دوري 24

استهل آرسنال مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز، بهزيمة هي الأولى له منذ 19 عامًا، على ملعبه ووسط جماهيره أمام أستون فيلا بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعدما كان آرسنال متقدمًا بهدف في الجولة الأولى من المسابقة الإنجليزية.

مباراة اليوم شهدت العديد من النقاط الإيجابية والسلبية، نستعرضها معكم في هذا التقرير:

الإيجابيات

■ الإيجابية الوحيدة لآرسنال في مباراة اليوم تتمثل في الساحر التشيكي توماس روزيسكي، الذي كان القلب النابض لآرسنال في المباراة، بمحافظته على إيقاع اللعب، وصناعته للعب بتمريرات دقيقة، كما تكفل ببناء هدف التقدم لفريقه بتمريرة بينية مذهلة لتشامبيرلين على الرواق الأيسر.

■ يحسب لدفاع أستون فيلا في هذه المباراة عدم انهياره بسهولة أمام الضغط الكبير الذي مُرس عليه من العمق وعلى الأطراف، رغم هدف التقدم المبكر لآرسنال، وتحديدًا قلبي الدفاع رون فلار وماتيو لوتون، حيث أجاد الثنائي في إغلاق المساحات أمام والكوت وجيرو وإحكام رقابة لصيقة عليهم، وعدم ارتكاب هفوات.

■ تعامل مدرب أستون فيلا بول لامبرت مع المباراة بمنتهى الإجادة، لم ينجرف للدفاع، فلعب بشكل متوازن، واعتمد على سرعات أجبونلاهور، وقدرات هدافه كريستيان بينتيكي في تهديد دفاعات المدفعجية، ولعب المباراة على جزئيات بسيطة، واستغل الهجمات المرتدة على أفضل ما يكون وسجل من إحدى هذه الهجمات الهدف الثالث القاتل، بفضل سرعات لاعبيه في نقل الكرات، كما تميز ‘الفيلانس’ بإنسيابية في اللعب، والأداء السلس، والتقارب بين الخطوط، فشاهدنا قيام العناصر الهجومية بالعودة لأداء الواجبات الدفاعية.

■ يبدو أننا سنشاهد شراكة ناجحة هذا الموسم، بين كريستيان بينتيكي وأجبونلاهور، حيث كانا الأبرز في أمسية اليوم، أجبونلاهور استفاد بسرعته وكان مصدر إزعاج واضح لدفاعات ‘الترسانة اللندنية’ طوال المباراة، وتحصل على ركلة جزاء، نفس الأمر فعله بينتيكي بفضل مهارته في التوغل، كما استفاد من قوته البدنية، في الالتحامات مع دفعات آرسنال ‘الهشة’، بجانب تدوينه على هدفين.

السلبيات

■ ‘الخشونة’ كانت السمة الأساسية للاعبي أستون فيلا فقاموا بتدخلات عنيفة على لاعبي آرسنال، تحديدًا على بكاري سانيا وأليكس تشامبيرلين، وثيو والكوت، كما تسببت في إصابة الظهير الأيسر كيران جيبس في الشوط الأول من المباراة.

■ أثبتت المباراة مرة أخرى أن آرسنال بحاجة لتعاقدات جديدة هذا الصيف، خصوصًا في مركز حراسة المرمى، فمستوى الحارس البولندي تشيزني لن يُساعد آرسنال هذا الموسم حتى في الوصول لدوري أبطال أوروبا وليس فقط الفوز بالألقاب، تشيزني أخطأ في المباراة بالخروج من مرماه كثيرًا بشكل خاطئ، بجانب البطئ الشديد الذي عابه في الخروج على الكرات العرضية، أو التمريرات البنية، وتصديه بشكل سيء لركلة الجزاء، فوضعها في مواجهة المرمى وليس على الأطراف أو خارج الملعب.

■ اتضح في هذه المباراة أن آرسنال مازال يُعاني في خط الهجوم، وهي أيضًا أحد المراكز المطلوب تدعيمها قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية، فرغم أن جيرو سجل هذا اليوم، لكنه يُهدر أهداف بالجملة بشكل غريب، كما لا يوجد لاعب قادر على إنهاء الهجمات في الثلث الأخير بشكل صحيح، خصوصًا مع اعتماد فينجر على والكوت في مركز الجناح، وليس كمهاجم وهو المركز الأفضل له.

■ ‘لغز المباراة’ كان في تغييرات آرسين فينجر، بداية بسحبه لأليكس تشامبيرلين رغم أنه كان شوكة في ‘ظهر’ دفاعات أستون فيلا، وشعلة نشاط في الجبهة اليسرى وصانع الهدف الأول، ثم في توقيت دفعه بالمهاجم الألماني لوكاس بودولسكي قبل دقائق على النهاية رغم أن الفريق متأخر، فحتى دخوله كان اضطراريًا، كل هذه علامات استفهام تدل على سوء إدارة فينجر للمباراة.

■ قدم آرسنال مباراة ولا أسوأ، لا أداء في الهجوم أو الوسط أو الدفاع، كل اللاعبين كانوا خارج تركيزهم، لكن الثغرة الأبرز بكل تأكيد كانت في دفاع الفريق، و’التوهان’ الذي كان السمة الأساسية للمدافع الألماني بير ميرتساكر الذي لم يستطيع مقارعة سرعات أجبونلاهور، بجانب الهفوات الفادحة التي وقع فيها لوران كوسيلني، صاحب المستويات المتذبذبة والتي تسببت في طرده في مباراة اليوم.